الإسكندرية – 15 نوفمبر 2025
إن “الصورة” الأكثر دقة للمشهد الاجتماعي العربي اليوم، لا تكمن في “الواقع” وحده، ولا في “الطموح” وحده، بل تكمن في “المسافة” الإيجابية والديناميكية بينهما. هذه “الفجوة” بين “ما نحن عليه” (الواقع) و”ما نطمح إليه” (الطموح) ليست “علامة فشل”، بل هي “المحرك” الأقوى الذي “يولد” الطاقة اللازمة للتغيير، و”يدفع” الابتكار، و”يعيد” تشكيل أولويات المجتمع.
“الواقع” يفرض “التحديات”، و”الطموح” يقدم “الحلول”. هذه “الرحلة” هي القصة الإيجابية الأبرز في مجتمعاتنا اليوم.
1. واقع “الكتلة الشبابية” .. وطموح “ريادة الأعمال”
- الواقع (The Reality): “الواقع” الديموغرافي الأبرز في المنطقة هو “الكتلة الشبابية” الهائلة. هذا “الواقع” يضع “ضغطاً” طبيعياً على “سوق العمل” التقليدي و”الوظائف” الحكومية التي لم تعد قادرة على “استيعاب” هذا العدد من الخريجين.
- الطموح (The Aspiration): “الطموح” هنا هو “الرد” الإيجابي على هذا “الواقع”. بدلاً من “انتظار” الوظيفة، تحول “الطموح” نحو “خلق” الوظيفة. هذا “التحدي” هو “السبب” المباشر في “ازدهار” “منظومة ريادة الأعمال” (Start-up Ecosystem). “الشباب” اليوم “يحولون” “الواقع” الصعب إلى “وقود” لابتكار “حلول” (في التكنولوجيا المالية، والتوصيل، والتعليم)، مدعومين بـ “رؤى” حكومية (كرؤية 2030) “تؤمن” بأن “الشباب” هم “الحل” وليس “المشكلة”.
2. واقع “الأدوار التقليدية”.. وطموح “التمكين” الكامل
- الواقع (The Reality): لا يزال “الواقع” الاجتماعي في بعض جوانبه يحمل “توقعات” تقليدية، خاصة فيما يتعلق بـ “أدوار المرأة” في المجتمع وسوق العمل.
- الطموح (The Aspiration): لكن “الطموح” نحو “التمكين” الكامل للمرأة أصبح “قوة” لا يمكن إيقافها. هذا “الطموح” لم يعد “مجرد” شعارات، بل “يُترجم” إلى “واقع” جديد كل يوم. “الصحافة” ترصد “ارتفاعاً” قياسياً في “نسبة” مشاركة المرأة السعودية والإماراتية في “سوق العمل”، و”توليها” مناصب “قيادية” في “التكنولوجيا” و”المالية”. “الفجوة” بين “الواقع” القديم و”الطموح” الجديد “تُغلق” بسرعة بفضل “الإرادة” السياسية و”الدعم” المجتمعي.
3. واقع “المهارات”.. وطموح “اقتصاد المعرفة”
- الواقع (The Reality): أحد “التحديات” الواقعية هو “الفجوة” بين “مخرجات” التعليم التقليدي و”متطلبات” “سوق العمل” الحديث (اقتصاد المعرفة).
- الطموح (The Aspiration): “الرد” الإيجابي على هذا “الواقع” كان “هائلاً”. “الطموح” لبناء “اقتصاد معرفي” “فجّر” “ثورة” في “التعليم البديل”:
- ازدهار “منصات التعليم عن بُعد” (EdTech) التي تقدم “مهارات” مطلوبة (كالبرمجة والتسويق الرقمي).
- انتشار “المعسكرات التدريبية” (Bootcamps) التي “تعيد تأهيل” الشباب “بسرعة” لسوق العمل. “المجتمع” هنا “لم ينتظر” إصلاح “النظام” القديم، بل “ابتكر” “نظاماً” موازياً “يلبي” طموحاته.
خاتمة: إن “المشهد” الاجتماعي العربي “حي” و”يتحرك”؛ لأنه “لا يقبل” واقعه “كأمر مسلم به”. “التوتر” الصحي بين “الواقع” (بكل تحدياته) و”الطموح” (بكل آماله) هو “الضمانة” الأكيدة بأن “مجتمعاتنا” “تبني” مستقبلها “بنشاط”، وتثبت أن “الطموح” هو “الواقع” القادم.

اترك تعليقاً